Saturday, September 5, 2009

أنا ..وهي.. وأحزاني


 

حين عصفت بي أقدار الحياة

 

ورمت بجسدي المنهك على

شواطيء الأحزان

 

وجدت نفسي في دنيا غريبة

 

دنيا غير الدنيا

 

التي أعرفها

***

 

 

مكان مجهول

 

وجوه غريبة

 

نظرات مبهمة مخيفة

***

 

 

أنتابني حينها خوف وهلع

 

 

من كل شيء حولي

 

وودت لو أتمكن الهروب

من هذه الحياة

 

وفي تلك الأثناء

توقفت بي عقارب الساعة

 

على لحظات من الألم واليأس

وعم الظلام على

أرجاء حياتي

***

 

 

وبينما كنت في غرفتي وحيد

 

أبكي

 

بنحيب تتقطع له القلوب

 

حينها أبصرت نوراً

قادماً نحوي

 

دققت فيه جيداً

 

فـ إذا بها هيا

قادمتاً إلى حياتي

 

بطلة بهية تشبه

نور الشمس

***

 

 

تقدمت نحوي وجلست بقربي

 

مدت يداها ورفعت رأسي

الذي أحنته الأحزان

 

في البدء شعرت بخوف ورهبة منها

لكن مالبث هذا الشعور أن تلاشى

 

بمجرد أن ربت هي على كتفي

 

نظرت إليها نظرات فيها رجاء

 

ودون شعور مني تساقطت دموعي

 

بغزارة كالأمطار

***

 

 

مسحت هي تلك الدمعات المنهمرة

 

وضمتني إلى صدرها بعطف وحنان

 

فشعرت بذوبان جليد الهموم

المتراكم على صدري.

***

 

 

ساعات جميله عشتها بقربها

 

أحسست أن الربيع أقبل

بـ ألوانه البراقة

 

على أيامي

 

عم الفرح حياتي

 

وأرتسمت بسمة بريئة

على ثغري

 

 

ووشاح الحزن الذي كنت أرتديه

 

رميت به بعيداً عني

***

 

عشت لحظات مليئة بـ الأمل

 

حلقت فيها بدنيا الأحلام

 

وتمنيت من قلبي أن لاتنتهي

وأن تبقى هي

بجواري للأبد

***

 

 

وفي قمة ساعات الفرح

التي كنت أعيشها معها

 

إذا بصيحات تتعالى

من أعماقي

 

تناديني وتأمرني

بـ الإبتعاد عنها

 

تشدني من بين أحضانها

وتطلب مني الرحيل

 

وتخبرني أنني ماخلقت للفرح

 

وأن السعادة ليست من حقي

 

 

وأن أرضى بأقداري

 

وأن الأحزان هي نصيبي

 

 

من هذه الحياة

 

وأن ماأعيشه معها ليس سوى

أوهااااااام

***

 

مشاعر متناقضة إنتابتني

 

وصراع مرير عشته بداخلي 

ثم قررت في النهاية

أن أستجيب لنداء أعماقي

وشيئاً فشيئاً

أبتعدت أنا عن عالمها

 

وهي أيضاً عزفت على الرحيل

 

بعد أن مل أحزاني

 

ومع الوقت بدأ نوره

يخبو .. ويخبو

 

ويتلاشى 

ويعود الظلام إلى عالمي من جديد

 

وأعود أنا إلى عالمي الحزين

 

ذاك العالم

 

الذي أبت الأفراح أن تغمره

 

إلا للحظات

 

قليلة

júśt tő mýśélf